الذكاء الصناعي يبشر بتعليم بدون مدارس

فكرة مذهلة طرحها إحدى خبراء الذكاء الصناعي وهو “نيكولاس كايرينوس”، تتضمن زراعة عقل صناعي وتشير الفكرة إلى أن فاعلية العقل الصناعي ستؤدي إلى حدوث تغييرات جذرية في حياة الأفراد.

وتشير فكرة العقل الصناعي إلى أنه سيحصل الإنسان على التعليم بشكل أسهل بكثير من الآن، بالإضافة إلى عدم تقيده بعمر محدد، ولا صفات معينة، ففي حالة زراعة العقل الصناعي سيتمكن الإنسان مهما كان عمره إلى الحصول على ما يريد من التعليم بمنتهى السهولة.

وتتضمن الفكرة كما أوضح الرئيس التنفيذي لمؤسسة “فاونتيك إيه آي”، عمل ثورة في الذكاء الصناعي بغرض تحويل التعليم من المنطقة العامة، إلى المنطقة الخاصة بالأفراد، لتصبح منطقة خاصة جداً بالأشخاص ويتوفر بها عنصر الخصوصية على أعلى مستوى؛ حيث أن هناك علاقة طردية ما بين زيادة ما يأخذه الفرد من ذكاء صناعي، والزيادة في درجة تكيف الفرد مع المستويات والأنماط المختلفة للتعليم.

زراعة العقل الصناعي ومؤسسات التعليم

وقد أشار نيكولاس أن زراعة عقل صناعي، تقنية ستقضي على مؤسسات التعليم بالشكل المتعارف عليه كالمدرسة مثلاً، وستضرب بما يسمى بطريقة الحفظ الذي يتبعها الطلاب أثناء الدراسة بعرض الحائط.

وقد عبر نيكولاس عن رأيه في طريقة الحفظ الذي يتلقاها الطلاب في المدارس قائلاً: أن الطلاب لن يكونوا بحاجة إلى طريقة الببغاء في التعلم؛ حيث أن الذكاء الصناعي سيعمل على تطوير عقول البشرية ويجعلها قادرة على الاختراع والابتكار، وذلك عن طريق الاعتماد على اسلوب التدبر والتفكير.

ومن أهم ما يميز فكرة زراعة عقل صناعي، هو قدرة الشخص على التعامل مع كل ما هو ذكي مثل النظارات، والهواتف، والجهاز اللوحي، والكمبيوتر وكل ما هو تابع للأنظمة الذكية، بالإضافة إلى أن معدل ذكاء الفرد سيحقق زيادة تصل إلى الخمسين نقطة في اختبارات الذكاء.

تطور الذكاء الصناعي والمستقبل

وعن أفكار نيكولاس حول تطور الذكاء الصناعي ومستقبله قال: أنه من المؤكد أن الإنسان الآلي أو ما يطلق عليه “الروبوتات” ستنتشر وتدخل في جميع الجوانب الحياتية، وأنه سيصير من السهل على الإنسان معرفة إجابة أي سؤال يدور في ذهنه دون أن يتحرك من مكانه؛ حيث أنه من المؤكد سيصل تطور الذكاء الصناعي إلى الحد الذي يصبح فيه “جوجل” بداخل عقولنا.